نقلا عن صفحة الاستشارية
اذا قبل لبنان بالمطلب الاسرائيلي الذي حمله اليوم المبعوث الاميركي هوكشتاين سيكون خطأ قاتلاً. . هذا يعني ان ترسيم الحدود باعتماد الخط البري تجاه البحر تحديداً، سيجعل لبنان يخسر مساحة كبيرة جداً، كون خط الترسيم سيقل انحرافه كثيرا باتجاه الجنوب. عقدة الاسرائيلي انه يعرف تماماً ان حدود لبنان اقله لا تنتهي عند الخط ٢٩، بل اكثر من ذلك اذا ما تم اعتماد طريقة الترسيم باعتماد الخط البري المرسوم من بلدة راميا وصولا الى النقطة B1 عند رأس الناقورة. ومدها في البحر.
الاسرائيلي يتقن لعبة المراوغة والخداع. الخدعة الاولى تآمر فيها مع قبرص لدفع لبنان بقبول النقطة ١ كنقطة نهائية لحدودة الجنوبية البحرية، والتي تقع داخل السيادة اللبنانية. الخدعة الثانية عندما اعاد لبنان ترسيم حدوده، ففرض الاميركي على لبنان بان صخرة “تخليت” لديها تأثير، فقبل لبنان ان تكون حدوده عند النقطة ٢٣، لكن الاسرائيلي رغم ذلك لم يقبل، وادخل “هوف” لاعطائه اقل من ذلك. بعدما تبين ان لا تأثير لصخرة تخليت، طالب لبنان بحدوده الطبيعية عند الخط ٢٩، والتي تضمن له حقوقا في حقل كاريش وغيره من المناطق الاقتصادية الخالصة.
وبعدها بدأ الاسرائلي يقايض لبنان بحقل كاريش مقابل حقل قانا (الوهمي ربما). الاسرائيلي اليوم يريد ان يستحوذ على النقطة B1 كي يقضى على اي حق مشروع للبنان بحدود تنتهي عند الخط ٢٩ او اكثر من ذلك.
الاسرائيلي يريد بذلك (دفش نقطة راس الناقورة عدة امتار نحو الشمال،) لتقليل انحراف خط الترسيم البري جنوبا والذي سيكشف ساحل عكا الشمالي، ومشاركة حقل كاريش وغيره.
تجدر الاشارة ان النقطة B1 معترف بها من عصبة الامم، ومثبتة بموجب اتفاقية الهدنة عام ٤٨ وبالتالي هي نقطة سيادية للبنان، لا يمكن التخلي عنها كما تقتضي المادة 2 من الدستور والتي تنص : لا يجوز التخلي عن احد اقسام الاراضي اللبنانية او جزء منه.
الاقدام على الخطوة، هو خيانة وطنية. (ماجد جابر)