قام العضو المؤسس في الجمعية اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة، السفير د. هشام حمدان، بزيارة عمل إلى مكسيكو سيتي بين 16 و22 أيار وذلك بغية إطلاق برنامج للتعاون المشترك بين الجمعية وعدد من الجامعات المكسيكية.

إلتقى السفير حمدان د. كاميلا باستور الأستاذة والباحثة في معهد البحوث والتدريس الإقتصادي (CIDE) والمشرفة في هذه المعهد، على العلاقات مع الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وقد شرح حمدان، مهام الجمعية وأهدافها، واقترح وضع اتفاق تعاون متبادل، يسمح بإقامة مؤتمرات مشتركة بين المعهد والجمعية، بغية الإضاءة على مواضيع بناء السلام في العالم، واستغلالها في خدمة الدول التي تعرضت للحروب، وبينها لبنان.

وقد تمّ التوافق على الشروع في الإعداد لمؤتمر مشترك، يقام في بدايات العام المقبل، لبحث تجربة دول أميركا الوسطى بهذا الصدد.

من جهة أخرى إلتقى السفير حمدان أيضا، الدكتور أرخميدس أوراماس فارغاز، العضو السابق في مجلس الشيوخ عن ولاية توباسكو، والعميد، والأستاذ في عدة جامعات مكسيكية، آخرها الجامعة الوطنية في المكسيك، حيث يشرف على قسم حقوق حقوق الصحة فيها. كما أنّه باحث وكاتب، له العديد من البحوث، أهمها كتابه عن الأخلاق الطبية. وهو ناشط إجتماعي ويرأس حاليا جمعية التحالف في خدمة ثقافة السلام.

جرى البحث في أهداف الجمعية وبرنامجها، فتوقف الدكتور أوراماس بإعجاب، أمام هدف الجمعية لبناء ثقافة السلام. ودار نقاش حول أفكار الجمعية، وما تسعى إليه من تعاون، مع الهيئات الأكاديمية الدولية، والمنظمات الدولية المتخصصة، والهيئات الأهلية المختصة، والخبراء بغية إعداد تصور شامل عن القواعد الأمثل لتفعيل برنامج بناء السلام في الأمم المتحدة. أعرب الدكتور أوراماس، عن استعداد كبير للتعاون مع الجمعي، وتمثيلها في المكسيك، والدفع الى إقامة تعاون لها مع عدّة جامعات في ولايات مختلفة. كما رحب بفكرة دعوته لإلقاء مجاضرات في جامعات ومراكز علمية لبنانية تتناول موضوع مكافحة الفساد في القطاع الطبي والإلتزام بالقواعد المناقبية والأخلاقية للطب.

والتقى السفير حمدان الدكتور ماركو أنطونيو زيند (زين الدين)، الأستاذ في كلية الحقوق في الجامعة الوطنية وتمّ ايضا مناقشة التعاون مع الجامعة في مواضيع حقوقية عدة منها موضوع حقوق الإنسان والمواطنة، على أمل الإستفادة من خبرة المكسيك في المحكمة الأميركية لحقوق الإنسان. وتم التوافق على تبادل البحوث. وقام السفير حمدان بإيداع مجلة الجامعة في المكسيك، بحثا، عن آثار ثورة نيكاراغوا خلال ثمانينات القرن الماضي، على الأحداث التي كانت جارية في لبنان، وذلك كنموذج عن استخدام القوى الكبرى، خلال الحرب البارد، لدول صغيرة مثل لبنان، لخدمة مصالحها.

والتقى السفير حمدان أخيرا مع رئيس الجامعة الثقافية في العالم المحامي نبيه الشرتوني الذي وعد أن يشارك خلال وجوده في لبنان، في حفل تقديم الجمعية في لبنان ومناقشة أفضل الأساليب العملية للتعاون مع المغترب اللبناني بهذا الصدد.